الأربعاء، 15 أغسطس 2012

فوائد القراءة للطفل



تبدأ حياة الإنسان في عالم المعرفة بسماع من يقرأ عليه ويعلمه، وقد تنتهي بأن يتلو أحدهم عليه ويقرأ عليه الأدعية. فحياة الإنسان تبدأ وتنتهي بسماع تلك الكلمات ذات المغزى الديني والأثر الاجتماعي النفسي؛ فالسمع المرتبط بالقراءة لا يُعدّ فقط بداية الطريق لدروب العلم، ولكنه كذلك بداية اكتشاف الحياة وسبر أغوارها، والقراءة للطفل ليست للتعليم وحل الواجبات المدرسية فقط؛ بل لها أصول وقواعد لو اتّبعت لغيّرت اهتمام الأطفال ونظرتهم إلى الحياة، هذا بالإضافة إلى التقدم العلمي في المدرسة.

فمن فوائد القراءة للطفل:

- تعليمه السلوك المحبب: من خلال اختيار كتب معينة يستطيع القارئ بواسطتها غرس القيم الأخلاقية، والأداب الشرعية, والتعريف بقدوات وأبطال أمتنا.
- تزيد من الحصيلة اللغوية: عندما يقرأ القارئ للطفل موجّهاً اصبعه إلى الكلمات المقروءة فإن الطفل يتعلم كلمات كثيرة، وكيفية استخدامها في الحياة اليومية.

- تنمّي مدارك الطفل وخياله: من خلال الاستماع ومتابعة القارئ يتعرف الطفل على عالم لم تكن له دراية كافية به، فبوسع الأم أو القارئ أن تحدّث الصغير عن الأشكال الهندسية ووجودها في الطبيعة، في الحديقة والمنزل (مثلا الدائرة تشبه الصحن وتشبه مقود السيارة وهكذا)
- تزيد من تحصيله الدراسي: أثبتت الدراسات أن الطفل الذي يقرأ قبل دخوله المدرسة يكون معدل ذكائه أعلى من أقرانه الذين لم يُقرأ لهم
- تساعده على اكتشاف متعة العلم والقراءة عندما يجد الطفل كتباً تناسب ميوله وتشبع هواياته، يبدأ تدريجياً التحوّل إلى القراءة لملء وقته، فالقراءة متعة للطفل إذا وجد الكتاب المناسب
- تساعد على نمو المهارات القرائية الكتابية، فالنمو في القراءة والكتابة مرتبطان ارتباطاً وثيقاً ببعضهما
- تعزز من ثقة الطفل بنفسه وقدراته، وحب الآخرين له، فبكثرة الاستماع تزداد الحصيلة العلمية واللغوية للطفل، ويعزز شعوره بالحب والأمان من قبل الأم القارئة، ويتعلم بعض المهارات السلوكية والأدائية، وكل ذلك يعمل متضافراً على تعزيز ثقة الطفل بنفسه وقدراته
- تنمي العلاقة بين القارئ والطفل: قد يكون هذا العامل من أهم العوامل الأسرية؛ فالقراءة ليست سرداً لبعض المعلومات المكتوبة في النص، بل إنها نقل الكلمات إلى الحياة بطريقة شائقة
- توجه الطفل نحو القراءة بدلاً من التلفاز (من العادات الحسنة التي يتعلمها الطفل منذ الصغر،) فإذا تعلم الطفل منذ صغره أن يتوجه إلى التلفاز لشغل وقته أو لانشغال الوالدين عنه، سيستمر في قتل وقته بالتلفاز طوال حياته
- تعلّم الطفل احترام الكتاب والعلم: إذا شعر الطفل أن الكتاب له قيمة علمية، وفائدة، ومتعة، ورأى طريقة معاملة القارئ (الأم أو المعلم) واحترامهم للكتاب، فإنه سيتعلم تلقائياً أن الكتاب ليس مجرد أوراق مرصوصة لتوضع على الرف؛ بل يحتوى كنوزاً تريد مَنْ يتعامل معها باحترام وتقدير.

0 التعليقات:

إرسال تعليق